عالم صيادلة المستقبل

السلام عليكم
اهلا بك زائرنا الكريم
مرحبا بك في عالم جديد يتفاعل فيه الصيدلي مع الناس ويقدم كل ما يمكنه من خدمات
من فضلك سجل هنا لكي تجد عالما جديدا يصلح لكل الناس وليس للصيادلة فقط


انضم إلى المنتدى ، فالأمر سريع وسهل

عالم صيادلة المستقبل

السلام عليكم
اهلا بك زائرنا الكريم
مرحبا بك في عالم جديد يتفاعل فيه الصيدلي مع الناس ويقدم كل ما يمكنه من خدمات
من فضلك سجل هنا لكي تجد عالما جديدا يصلح لكل الناس وليس للصيادلة فقط

عالم صيادلة المستقبل

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
عالم صيادلة المستقبل

نحن في خدمة الله تعالى .. نقدم للناس ما يمكننا فعله .. ويشاركونا في جعل المجتمع أفضل .. ونكون بمجهودنا ومجهودهم منتدى مفيد أبطاله ليس الشباب فقط ولكن الناس كافة من كل الطوائف


2 مشترك

    القلة المؤمنة..هل أنت منهم؟.......مقال للدكتور راغب السرجاني

    تفاؤل
    تفاؤل
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 82
    نقاط : 115
    مستوى التقييم : 15
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010

    القلة المؤمنة..هل أنت منهم؟.......مقال للدكتور راغب السرجاني Empty القلة المؤمنة..هل أنت منهم؟.......مقال للدكتور راغب السرجاني

    مُساهمة من طرف تفاؤل الإثنين نوفمبر 29, 2010 10:08 pm

    القلة المؤمنة
    مقال للدكتور راغب السرجاني



    يتمنَّى الصالحون من أبناء هذه الأمة دائمًا أن يشاهدوا أمتهم في مقدمة الأمم، وأن يسعدوا -وتسعد الدنيا معهم- بعزِّتها وقوّتها ومجدها.. لكن مع أنَّ الأمنية واحدة، إلا أن الكثير يختلف في طريق الوصول إليها.

    إن التغيير والإصلاح والنهوض كلُّها غايات كبرى تحتاج إلى وسائل محددة، ومعايير ثابتة، ولقد رأينا في صفحات القرآن الكريم والسنة المطهرة ما يضع أيدينا -بوضوح- على مفاتيح التغيير وآليَّات الإصلاح، ورأينا كذلك في صفحات التاريخ وقصة أمتنا ما يوضح لنا بدايات الطريق وعلاماته وطبيعته.

    إن التغيير دومًا يأتي من القِلَّة المؤمنة !


    إن الحديث عن الكثرة في القرآن الكريم غالبًا ما يأتي ليصف الحالة السيئة والمتردية التي تكون عليها الكثرة، مثل قوله تعالى: {وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ إِن يَتَّبِعُونَ إِلاَّ الظَّنَّ وَإِنْ هُمْ إِلاَّ يَخْرُصُونَ} [الأنعام: 116]، ومثل قوله: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَشْكُرُونَ} [غافر: 61]، ومثل قوله: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ} [يوسف: 40]، وهكذا.

    بينما الحديث عن المؤمنين والمصلحين يأتي دومًا بصيغة التقليل، مثل قوله تعالى: {وَمَا آمَنَ مَعَهُ إِلاَّ قَلِيلٌ} [هود: 40]، ومثل قوله: {وَقَلِيلٌ مِّنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ} [سبأ: 13]، ومثل قوله: {إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَقَلِيلٌ مَّا هُمْ وَظَنَّ دَاوُودُ أَنَّمَا فَتَنَّاهُ فَاسْتَغْفَرَ رَبَّهُ وَخَرَّ رَاكِعًا وَأَنَابَ} [ص: 24].


    إن معظم الناس لا يقبلون بالتضحية والبذل وفقدان كل شيء عزيز في سبيل إعلاء كلمة دينهم وأمتهم، قد يكونون صالحين يريدون أن يحيوا حياة آمنة دون مصاعب ولا مشاكل، ولكنهم غير مستعدين لأَنْ يفقدوا مالهم أو ديارهم أو أولادهم أو حياتهم من أجل خطوات للأمام.. إن هذه التضحيات الكبرى تحتاج إلى رجال ونساء من طراز خاص، وهو طراز قليل عزيز، ولكنه مع قِلَّتِه مُؤَثِّرٌ للغاية، ولو وُجِد هذا القليل في شعب فإنَّ التغيير يحدث، والإصلاح يتم، حتى ولو كان معظم الشعب غير عابئٍ بحمل قضايا الأمة وهمومها!!


    وصفات هذه القِلَّة المؤمنة واضحة ومعروفة في كتاب الله ، وفي سُنَّة الرسول ، وفي تاريخ الإصلاح في أمتنا الحبيبة.

    إنهم مُخْلصون تمام الإخلاص في عقيدتهم، يُحبُّون الله ويُحبّهم الله، يتوجَّهون إليه بكل أعمالهم وأقوالهم. إنهم مرتبطون ارتباطًا وثيقًا بشرع ربهم، لا يقبلون بتبديل أو تحريف، ولا يتنازلون عن كبيرة ولا صغيرة، وهم مُعَظِّمُون للقرآن والسُّنة تمام التعظيم، ولا يحتكمون في حياتهم إلا إليها.

    إنهم مُستعدون للبذل والتضحية من أجل عقيدتهم ومبادئهم، دينهم عندهم أغلى من كل شيء، وهم يعلمون تمام العلم أن الطريق شاق، وأن المصاعب كثيرة، وأن التضحيات هائلة، ومع ذلك فهم يستهينون بكل هذه التحدِّيات؛ لأنَّ عيونهم على الأجر العظيم الذي يعطيه الله لهذه القِلَّة المؤمنة.



    ومن هذه القِلَّة المؤمنة يخرج المُجَدِّد المُخْلِص الذي يقود حركة التغيير والإصلاح، ولا يستقيم أن يخرج هذا المُجَدِّد المُخْلِص من لا شيء، ولكن لا بد من وجود نواة من القِلَّة المؤمنة، ثم يصطفي الله منها واحدًا أو مجموعة ليكونوا مُجَدِّدِي زمانهم، ومُصْلِحِي أمتهم، ويُسْتثنى من هذه القاعدة الأنبياء؛ ذلك أنهم يبعثون في زمن لا توجد فيه قلة مؤمنة، بل لا يوجد من يعبدُ اللهَ حَقَّ العبادة؛ ولذلك يُرسلهم ربهم ليبدَءُوا حركة إصلاحية شاملة في العقيدة والأخلاق والقيم، كل ذلك من لا شيء. أما في غير وجود الأنبياء، فإنَّ التغيير يأتي من قلَّة مؤمنة محافظة على منهجها دون تحريف، ثم يخرج منها مُجَدِّدٌ مُخْلِصٌ يبدأ الخطوات الفعليَّة في نهضة الأمّة وإصلاحها.



    إنَّ هذه المفاهيم في غاية الأهمية..

    إن الذين يعتقدون أن الذي يبدأ الإصلاح هو المُجَدِّدُ الفردُ، كثيرًا ما ينتظرون وينتظرون دون عمل، على أمل أن يرسل الله -تعالى- لهم صلاح الدين أو قُطُز أو عمر بن عبد العزيز أو غيرهم من هنا أو هناك، ولا يعلمون أنَّ هؤلاء وغيرهم من المُجَدِّدِين خرجوا من قِلَّة مُؤمنة، ونهضةٍ إسلاميَّة خالصة في مجموعة من المسلمين المخلصين، ثم اصطفى الله شخصًا مُعَيّنًا أو عِدَّة أشخاص ليحدث التغيير في زمانهم.

    إنني أرى أن الجهد الأكبر، والمشقّة العظمى تكون في حياة القِلَّة المؤمنة، ولعله جهد ومشقة أعظم من التي نراها في حياة المُجَدِّدِ نفسِه.

    إنهم الأتقياء الأخفياء الذين يُصْلِحُون دون أن يعرفهم الناس، ويَثْبُتُون رغم عدم وجود ثمار تُقطف، وقد يموتون دون أن يَرَوْا نَصْرًا ولا تمكينًا.


    إنك لكي تفهم قصة المُجَدِّد صلاح الدين الأيوبي لا بُدّ أن تُراجع سيرة القِلَّة المؤمنة التي وُجدت من أيام عماد الدين زَنْكِي وأبيه آق سُنْقُر، والعلماء العظماء الذين صاحبوا هذه الفترة، فأخرجوا لنا نور الدين محمود، الذي أخرج لنا بدوره صلاح الدين الأيوبي.

    إنّ المُتَعَجِّلِين ينظرون دومًا إلى نهايات الأمور، ولا يهتمون بالسُّنَّة الثابتة في التغيير؛ ولذلك يَتَرَقَّبُون رجلاً ينزل من السماء، أو يخرج من تحت الأرض، أو يأتي من كوكب آخر ليصلح أحوال الأمة.

    وفي نفس الوقت فإن اليائسين والمحبطين يقولون: لا بُدَّ لكي يحدث تغيير أن يتغير الشعب بكامله أولاً، وهذا محال، وليس في سُنَّة الله ؛ فالكثرة -كما ذكرنا مرارًا- لا تكون على المنهج القويم، ولن يصلح حال الشعب والكثرة إلا بظهور القِلَّة المؤمنة التي تُفرِز بدورها مُجَدِّدًا مُصْلِحًا يرفع راية الإسلام.


    والسؤال الذي لا بُدَّ له من إجابة سريعة:

    هل أنت من القِلَّة المؤمنة، أم أنك ترقب الأحداث انتظارًا لما تأتي به الأيام؟!

    أَجِبْ بسرعة، فقد تكون اللحظات المتبقية في هذه الدنيا قليلة!

    ونسأل الله أن يُعِزَّ الإسلام والمسلمين.

    د. راغب السرجاني
    dr.aml fathi
    dr.aml fathi
    مدير
    مدير


    عدد المساهمات : 1087
    نقاط : 2138
    مستوى التقييم : 34
    تاريخ التسجيل : 18/11/2010

    القلة المؤمنة..هل أنت منهم؟.......مقال للدكتور راغب السرجاني Empty رد: القلة المؤمنة..هل أنت منهم؟.......مقال للدكتور راغب السرجاني

    مُساهمة من طرف dr.aml fathi السبت ديسمبر 04, 2010 7:50 pm

    القلة المؤمنة..هل أنت منهم؟.......مقال للدكتور راغب السرجاني 774339
    تفاؤل
    تفاؤل
    مشرف
    مشرف


    عدد المساهمات : 82
    نقاط : 115
    مستوى التقييم : 15
    تاريخ التسجيل : 21/11/2010

    القلة المؤمنة..هل أنت منهم؟.......مقال للدكتور راغب السرجاني Empty رد: القلة المؤمنة..هل أنت منهم؟.......مقال للدكتور راغب السرجاني

    مُساهمة من طرف تفاؤل السبت ديسمبر 11, 2010 12:12 am

    dr.aml fathi كتب: القلة المؤمنة..هل أنت منهم؟.......مقال للدكتور راغب السرجاني 774339
    القلة المؤمنة..هل أنت منهم؟.......مقال للدكتور راغب السرجاني 951610

      الوقت/التاريخ الآن هو الخميس مايو 16, 2024 12:29 am