أفضل ما قيل عن الفرج
قال جعفر الصادق وقيل الحسين بن علي رحمهما الله:
فلا تجزع وان أعسرت يوما فقد أيسرت في الزمن الطويل
ولا تظن بربك ظن سوء فان الله أولى بـــــــــالجميـــــــــــــل
ولا تيأس فان اليأس كفر لعل الله يغني عــــــن قليــــــــــــــل
فان العسر قد يتبعه يسر وقيل اللــــه اصدق كل قيل
ولو أن العقول تسوق رزقا لكان المال عند ذوي العقول
وقال احد العباد الزهاد:
عسى فرج يأتي به الله انه له كل يوم في خليقته أمر
إذا اشتد عسر فارج يسرا انه قضى الله أن السر يتبعه يسر
وقال احمد بن عبد الرحمن بن عطية:
عواقب مكــــــروه الأمور خيار وأيام سوء لا تدوم قصار
وليس بباق بؤسها ونعيمها إذ كر ليل ثم كر نهار
وقال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب:
إني أقول لنفسي وهي ضيقة وقد أناخ عليها الدهر بالعجب
صبرا على شدة الأيام إن لها عقبى وما الصبر إلا عند ذي الحسب
سيفتح الله عن قرب بنافعة فيها لمثلك راحات من التعب
وقال سعيد الاسدي:
فما نوب الحوادث باقيات ولا البؤسى تدوم ولا النعيم
كما يمضي سرورك وهو جم كذلك ما يسوءك لا يدوم
فلا تهلك على ما فات وجدا ولا تفردك بالأسف الهموم
وقال شاعر:
يضيق صدري بغم عند حـــــــــادثة وربما خير لي في الغم أحيانا
ورب يوم يكون الغم أوله وعند آخره روح وريحان
ما ضقت ذرعا بغم عند نائبة إلا ولي فرج قد حل أو حانا
وقال إبراهيم الصولي:
ولرب نازلة يضيق بها الفتى ذرعا وعند الله منها المخرج
ضاقت فلما استحكمت حلقاتها فرجت وكان يظنها لا تفرج
وقال آخر:
بينما المرء كئيب موجع جاءه الله بروح فابتهج
رب أمر قد تضايقت له فأتاك الله منه بالفرج
وقال هدبة بن خشرم:
عسى الكرب الذي أمسيت فيه يكون وراءه فرج قريب
فيامن خائف ويفك عان ويأتي أهله النائي الغريب
وانشـــــــــــــــــد آخر:
مفتاح باب الفرج الصبر وكل عسر بعده يسر
والدهر لا يبقى على حالة وكل أمر بعده أمر
والكرب تفنيه الليالي التي أتى عليها الخير والشر
وكيف تبقى حال من حاله يسرع فيها النفع والضر