1.
ـ لا تُهنْ زوجتك ، فإن أي إهانة توجهها إليها ، تظل راسخة في قلبها
وعقلها . وأخطر الإهانات التي لا تستطيع زوجتك أن تغفرها لك بقلبها ، حتى
ولو غفرتها لك بلسانها ، هي أن تنفعل فتضر بها ، أو تشتمها أو تلعن أباها
أو أمها ، أو تتهمها في عرضها
.
2. أحسِنْ معاملتك لزوجتك تُحسنْ إليك . أشعرها أنك تفضلها على نفسك ، وأنك
حريص على إسعادها ، ومحافظ على صحتها ، ومضحٍّ من أجلها ،إن مرضتْ –لا قدر
الله - بما أنت عليه قادر .
3. تذكر أن زوجتك تحب أن تجلس لتتحدث
معها وإليها في كل ما يخطر ببالك من شؤون. لا تعد إلى بيتك مقطب الوجه
عابس المحيا ، صامتا أخرسا ، فإن ذلك يثير فيها القلق والشكوك .!
4. لا تفرض على زوجتك اهتماماتك الشخصية المتعلقة بثقافتك أو تخصصك ، فإن
كنت أستاذا في الفلك مثلا فلا تتوقع أن يكون لها نفس اهتمامك بالنجوم
والأفلاك !!
5. كن مستقيما في حياتك ، تكن هي كذلك . ففي الأثر : "
عفوا تعف نساؤكم " رواه الطبراني . وحذار من أن تمدن عينيك إلى ما لا يحل
لك ، سواء كان ذلك في طريق أو أمام شاشة التلفاز ، وما أسوأ ما أتت به
الفضائيات من مشاكل زوجية !!
6. إياك إياك أن تثير غيرة زوجتك ،
بأن تذكِّرها من حين لآخر أنك مقدم على الزواج من أخرى ، أو تبدي إعجابك
بإحدى النساء ، فإن ذلك يطعن في قلبها في الصميم ، ويقلب مودتها إلى موج من
القلق والشكوك والظنون . وكثيرا ما تتظاهر تلك المشاعر بأعراض جسدية
مختلفة ، من صداع إلى آلام هنا وهناك ، فإذا بالزوج يأخذ زوجته من طبيب إلى
طبيب !!
7. لا تذكِّر زوجتك بعيوب صدرت منها في مواقف معينة ، ولا تعـيِّرها بتلك الأخطاء والمعايب ، وخاصة أمام الآخرين .
8. عدِّل سلوكك من حين لآخر ، فليس المطلوب فقط أن تقوم زوجتك بتعديل
سلوكها، وتستمر أنت متشبثا بما أنت عليه ، وتجنب ما يثير غيظ زوجتك ولو كان
مزاحا .
9. اكتسب من صفات زوجتك الحميدة ، فكم من الرجال ازداد
التزاما بدينه حين رأى تمسك زوجته بقيمها الدينية والأخلاقية ، وما يصدر
عنها من تصرفات سامية .
10. الزم الهدوء ولا تغضب فالغضب أساس
الشحناء والتباغض . وإن أخطأت تجاه زوجتك فاعتذر إليها . لا تنم ليلتك وأنت
غاضب منها وهي حزينة باكية . تذكَّر أن ما غضبْتَ منه – في أكثر الأحوال –
أمر تافه لا يستحق تعكير صفو حياتكما الزوجية ، ولا يحتاج إلى كل ذلك
الانفعال . استعذ بالله من الشيطان الرجيم ، وهدئ ثورتك ، وتذكر أن ما بينك
وبين زوجتك من روابط ومحبة أسمى بكثير من أن تدنسه لحظة غضب عابرة ، أو
ثورة انفعال طارئة .
11. امنح زوجتك الثقة بنفسها . لا تجعلها
تابعة تدور في مجرَّتك وخادمة منفِّذةً لأوامرك . بل شجِّعها على أن يكون
لها كيانها وتفكيرها وقرارها . استشرها في كل أمورك ، وحاورها ولكن بالتي
هي أحسن . خذ بقرارها عندما تعلم أنه الأصوب ، وأخبرها بذلك وإن خالفتها
الرأي فاصرفها إلى رأيك برفق ولباقة .
12. أثن على زوجتك عندما
تقوم بعمل يستحق الثناء ، فالرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول : " من لم
يشكر الناس لم يشكر الله " رواه الترمذي .
13. توقف عن توجيه
التجريح والتوبيخ ، ولا تقارنها بغيرها من قريباتك اللاتي تعجب بهن وتريدها
أن تتخذهن مُثُلاً عليا تجري في أذيالهن ، وتلهث في أعقابهن .
14. حاول أن توفر لها الإمكانات التي تشجعها على المثابرة وتحصيل المعارف .
فإن كانت تبتغي الحصول على شهادة في فرع من فروع المعرفة فيسِّرْ لها ذلك ،
طالما أن ذلك الأمر لا يتعارض مع مبادئ الدين ، ولا يشغلها عن التزاماتها
الزوجية والبيتية . وتجاوبْ مع ما تحرزه زوجتك من نجاح فيما تقوم به .
15. أنصتْ إلى زوجتك باهتمام ، فإن ذلك يعمل على تخليصها مما ران عليها من
هموم ومكبوتات ، وتحاشى الإثارة والتكذيب ، ولكن هناك من النساء من لا
تستطيع التوقف عن الكلام ، أو تصبُّ حديثها على ذم أهلك أو أقربائك ، فعليك
حينئذ أن تعامل الأمر بالحكمة والموعظة الحسنة .
16. أشعر زوجتك بأنها في مأمن من أي خطر ، وأنك لا يمكن أن تفرط فيها ، أو أن تنفصل عنها .
17. أشعر زوجتك أنك كفيلٌ برعايتها اقتصاديا مهما كانت ميسورة الحال . لا
تطمع في مالٍ ورثتْـهُ عن أبيها ، فلا يحلُّ لك شرعاً أن تستولي على
أموالها .
ولا تبخل عليها بحجة أنها ثرية ، فمهما كانت غنية في حاجة نفسية إلى الشعور بأنك البديل الحقيقي لأبيها .
18.حذار من العلاقات الاجتماعية غير المباحة . فكثير من خراب البيوت الزوجية منشؤه تلك العلاقات .
19. وائم بين حبك لزوجك وحبك لوالديك وأهلك ، فلا يطغى جانب على جانب ،
ولا يسيطر حب على حساب حب آخر . فأعط كل ذي حق حقه بالحسنى ، والقسطاس
المستقيم
20.كن لزوجك كما تحب أن تكونَ هي لك في كل ميادين الحياة
، فإنها تحب منك كما تحب منها . قال ابن عباس رضي الله عنهما : إني أحب أن
أتزين للمرأة كما أحب أن تتزين لي
21 . أعطها قسطا وافرا وحظا يسيرا من الترفيه خارج المنزل ، كلون من ألوان التغيير ، وخاصة قبل أن يكون لها أطفال تشغل نفسها بهم .
22. شاركها وجدانيا فيما تحب أن تشاركك فيه ، فزر أهلها وحافظ على علاقة كلها مودة واحترام تجاه أهلها .
23. لا تجعلها تغار من عملك بانشغالك به أكثر من اللازم ، ولا تجعله
يستأثر بكل وقتك، وخاصة في إجازة الأسبوع ، فلا تحرمها منك في وقت الإجازة
سواء كان ذلك في البيت أم خارجه ، حتى لا تشعر بالملل والسآمة .
24. إذا خرجت من البيت فودعها بابتسامة وطلب الدعاء . وإذا دخلت فلا
تفاجئها حتى تكون متأهبة للقائك ، ولئلا تكون على حال لا تحب أن تراها
عليها ، وخاصة إن كنت قادما من السفر .
25. انظر معها إلى الحياة
من منظار واحد ..وقد أوصى رسول الله(صلى الله عليه وسلم) بالنساء بقوله:"
أرفق بالقوارير " [1] وقوله : " إنما النساء شقائق الرجال " [2] و قوله : "
استوصوا بالنساء خيرا " [3]
26. حاول أن تساعد زوجك في بعض
أعمالها المنزلية ، فلقد بلغ من حسن معاشرة الرسول (صلى الله عليه وسلم)
لنسائه التبرع بمساعدتهن في واجباتهن المنزلية . قالت عائشة رضي الله عنها :
" كان (صلى الله عليه وسلم) يكون في مهنة أهله –يعني خدمة أهله– فإذا حضرت الصلاة خرج إلى الصلاة " [4]
27. حاول أن تغض الطرف عن بعض نقائص زوجتك ، وتذكر ما لها من محاسن ومكارم
تغطي هذا النقص لقوله (صلى الله عليه وسلم) فيما رواه مسلم " لا يفرك ( أي
لا يبغض ) مؤمنٌ مؤمنة إن كرِهَ منها خُلُقاً رضي منها آخر " .
28. على الزوج أن يلاطف زوجته ويداعبها ، وتأس برسول الله:(صلى الله عليه
وسلم) في ذلك : " فهلا بكرا تلاعبها وتلاعبك ؟ " [5] . وحتى عمر بن الخطاب
رضي الله عنه – وهو القوي الشديد الجاد في حكمه – كان يقول : " ينبغي للرجل
أن يكون في أهله كالصبي ( أي في الأنس والسهولة ) فإن كان في القوم كان
رجلا " .
29. استمع إلى نقد زوجتك بصدر رحب ، فقد كان نساء النبي(صلى الله عليه وسلم) يراجعنه في الرأي ، فلا يغضب منهن .
30 . أحسن إلى زوجتك وأولادك ، فالرسول (صلى الله عليه وسلم) يقول : "
خيركم خيركم لأهله، و أنا خيركم لأهلي " فإن أنت أحسنت إليهم أحسنوا إليك ،
وبدلوا حياتك التعيسة سعادة وهناء . لا تبخل على زوجك ونفسك وأولادك ،
وأنفق بالمعروف ، فإنفاقك على أهلك صدقة . قال (صلى الله عليه وسلم) : "
أفضل الدنانير دينار تنفقه
على أهلك